قبيل انتهاء القرن الماضي راود وسائل الإعلام سؤال واحد ، كان على الرغم من أهميته معروف وواضح الإجابة : من هو أهم شخصيات الألف سنة الماضية ؟؟ وجاءت الإجابة بنهاية عام 1999 حيث انبثق اسم تكرر كثيراً على أفواه الناس : ويليام شكسبير .
وفي استفتاء قامت به بي بي سي ، فقد هزم شكسبير كل من الشخصيات العالمية من أمثال وينستون تشرشل وإزاك نيوتن . والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا كل هذا الإطراء ؟ ولماذا احتل كاتب مسرحي مات منذ فترة طويلة وكاتب للعديد من المسرحيات تحكي عن ملوك قتلوا وقصص حب مفرطة ومصير المرابين ، لماذا يحتل تلك المكانة المرموقة ؟
تعد أعمال شكسبير الأكثر قراءة وشيوعاً على مدار التاريخ ، كما تمت ترجمة هذه الأعمال إلى أكثر من 100 لغة كما تحولت مسرحياته الشهيرة إلى أكثر من 300 فيلم سينمائي بدءً بـ King John في عام 1899 والأخير Titus Andronicus والذي قام ببطولته أنتوني هوبكنز وتم عرضه في شهر سبتمبر في بريطانيا ، بالإضافة إلى عرض أعماله على المسارح في جميع أنحاء العالم حتى بعد وفاته بأكثر من 400 عام .