احمد فهمي: احب ان اغني بالمصرية..

اختار بيروت لتصوير أول فيديو كليب له منفرداً. الفنان أحمد فهمي الذي كان حتي الأمس مكتفياً بالحضور الغنائي من خلال فريق واما بدأ يشق طريقه في تقديم أول عمل غنائي خاص صادر عن شركة ميلودي. هو فنان يستند إلي الدراسة الموسيقية والقدرات الصوتية معاً، كما يعتمد في التمثيل علي الموهبة حيث سيعرض له قريباً فيلم خليج نعمة .

كان هذا الحوار مع احمد فهمي

اخترت مخرجاً لبنانياً مبتدئاً لتصوير فيديو كليب في كدا لماذا؟

لأني اقتنعت بالتجارب القليلة التي وقعها المخرج الشاب أمين دُرّة حتي الآن كما أقنعني بالسيناريو الذي وضعه للأغنية. أردت من هذا الفيديو كليب أن يصيب عدة أهداف. منها أن يقدمني كممثل بعد أن ظهرت في مصر في فيلم خليج نعمة مع غادة عادل، وسوف أكون قريباً في فيلم جديد مع الممثلة مني زكي بإدارة المخرج طارق العريان. ولأني أعمل في مصر ضمن فريق واما الغنائي الذي يخاطب المراهقين رغبت بأن أبدو في هذا الشريط المصور أكبر قليلاً من الصورة التي أنا عليها ضمن ذلك الفريق. وهذا كله وجدته في أفكار أمين دُرّة والتي عاد وجسدها عملياً ضمن الفيديو كليب.

لماذا ترغب أن تبدو أكبر سناً؟

لأني شعرت بنضج داخلي نقلني إلي مرحلة مختلفة عن تلك التي أسسنا فيها فريق واما . والحمد لله أن المخرج تمكن من تجسيد أفكاري في أغنية في كدا التي كتبها أمير طعيمة ولحنها محمد يحيي ووزعها توما. والأغنية تأتيــــ من ضمن سي دي صدر قبل حوالي الشهــــــرين وحمل عنوان في بالي ويضم 8 أغنيات إحداها بطريقة الريمكس وتحمل عنوان دايمـاً وحشني . وقد سبق للأغنية أن حققت نجاحاً في مصر وقد قدمتها بهذه الطريقة لتشعر الناس باختلافها. في بالي هو السي دي الأول لي منفرداً.

وماذا قدمتم ضمن فريق واما الرباعي الأطراف؟

قدمنا عملين غنائيين، وفيما بعد تم الاتفاق بيننا كرباعي بأن ينطلق كل منا بمفرده، علي أن يجمعنا كل حوالي سنتين عملاً غنائياً بأصواتنا نحن الأربعة. فكرتنا في الانفصال هدفها أن يكون لكل منا جمهوره الخاص الذي تكبر معه فرقة واما عندما تلتقي.

هل يرحب الوطن العربي بالفرق الغنائية؟

نحن أول فريق غنائي من الشباب، وجميعنا أنجز دراسة الموسيقي الكلاسيكية في المعهد الموسيقي في القاهرة، وما نقدمه من غناء يستند إلي تعدد الأصوات. فكل منا يقدم لحناً مختلفاً من ضمن اللحن الواحد، وهو أسلوب وجد النجاح لدي الجمهور.
في لبنان فريق نسائي رباعي أطلق علي نفسه الـ فوركاتس لماذا لا تتشابهون في الاسم بما أنكم رباعي من الرجال؟
نحن انطلقنا قبل فريق الفوركاتس. وفي الأساس نحن نغني بطريقة مختلفة كلياً عن الفوركاتس اللواتي يقدمن مجتمعات اللحن نفسه، فيما كل منا في فريق واما يغني بخط مختلف تماماً عن الآخر.

عندما قدمت نفسك كأحمد فهمي المغني هل وجدت تجاوباً؟

والحمد لله. ضمن فريق واما كنت من الأعضاء المميزين، وعندما قدمت نفسي منفرداًً وجدت التجاوب من الجمهور. لكني قبل السي دي الكامل كانت لي أغنيات منفردة علي سبيل التجربة ووجدت الترحاب.

من اكتشفك كممثل؟

علي مدي أربع سنوات كان المخرج طارق العريان مسؤولاً عن فريق واما ، وهو علي الدوام كان يطلب مني التركيز علي التمثيل. وباستمرار كنت أتلقي العروض للتمثيل لكن عندما قرأت سيناريو خليج نعمة وافقت علي الفور. فالدور قريب من شخصيتي ولم يفرض عليّ بذل الجهود الكبيرة. والحمد لله رد الفعل علي حضوري الأول في السينما كان أكبر بكثير مما توقعت.

هل يمكن أن تأخذك السينما من الغناء؟

درست الموسيقي لست سنوات وهي تسري في دمائي. شخصياً أحب أن أعيش في غير شخصيتي. أحب أن أشعر نفسي في حياة ودنيا أخري وهذا ما يحققه لي التمثيل. سأبقي علي الدوام مع السينما والموسيقي والغناء.

أنت ضمن شركة ميلودي فهل تفرض عليك حصرية عرض الفيديو كليب كونها المنتج؟

أي فنان حتي وإن لم يكن مع شركة ميلودي فهو يعطيها عمله الغنائي حصرياً لمدة شهر فكيف بالفنان الذي هو من ضمن عائلة الشركة والتلفزيون معاً؟ وأنا إلي جانب التزامي الفني أدّرس عزف الكمان في المعهد الموسيقي. المهم أن ميلودي تعطيني حق التحكم باختيار أغنيات السي دي، فيما تتولي هي أمور الدعاية.

هل من المطروح في أجندة أحمد فهمي الفنية غناء اللونين اللبناني والخليجي كما يفعل فنانون كثر؟

لو كنت أمام مشروع ديو علي سبيل المثال لربما غنيت بلهجة غير المصرية. المانع ليس موجوداً مبدئياً لكني أفضل غناء اللون المصري، ليس لكوني مصرياً بل لكون انتشار هذا اللون هو الأكبر علي الصعيد العربي. ربما ألجأ مستقبلاً إلي موزع موسيقي لبناني لكني سوف أبقي علي لهجتي المصرية. ربما أعمل مع هادي شرارة أو مع زياد الرحباني. للموسيقي اللبنانية إيقاعها الخاص لذلك يمكن أن يكون شكل أغنيتي لبنانيا ونطقها مصريا. والأمر نفسه بالنسبة للغناء الخليجي.

وإن أعطاك زياد الرحباني كلاماً ولحناً لبنانياً هل تغنيه؟

أغنيه طبعاً ودون تردد. فيروز وزياد الرحباني هما عشقي الأول في الغناء والموسيقي.

كفنان شاب ومصري ماذا تمثل تجربة زياد الرحباني بالنسبة لك؟

أشعر بأنه بتطور مستمر. وربما لأني درست الموسيقي أتمكن سريعاً من اكتشاف الفنان المتمكن صاحب الموهبة. الفنان الذي درس يمتلك التكنيك والحرفة. بمجرد أن يضع زياد الرحباني يده علي البيانو نشعر بحرفيته الفظيعة، ووعيه الفني وثقافته الكبيرة. عندنا في مصر مؤلف موسيقي اسمه ياسر عبد الرحمن يكتب موسيقي الأفلام وهو يشبه زياد بموهبته.

شكراً على الموضوع الجميل