شيراز :أرتدي البكيني ووالدي صعيدي مودرن

تمتلك شيراز أو شيماء إيهاب »كوكتيل مواهب« فهي عارضة أزياء محترفة وتجيد التمثيل بشهادة من الفنان سمير غانم وبعض النقاد, وشاركت في كليبات عدة وفيلمي »درس خصوصي« و»آخر الدنيا« الذي تعتبره بداية حقيقية في السينما.
ترفض شيراز الأدوار التي تضم ما هو أبعد من القبلات وتعتبر هذا الشيء إن حدث بمثابة »وصمة عار« لا يمكن التخلص منها, لكنها لا تبدي رفضاً في الظهور عبر الشاشة بملابس مثيرة أو مايوهات«.

كيف عملت كعارضة أزياء?

بالمصادفة الشديدة قبل نحو عامين فقط, بعد أن شجعني كل أصدقائي على ذلك وخصوصا أن مقاييسي الجسدية تتناسب تماماً مع العمل الذي يتطلب رشاقة وجرأة وقدرة علي مواجهة الكاميرات والجمهور , ولا أخفي أنني عملت به كمحطة عبور إلى مجال التمثيل الذي طالما حلمت به منذ طفولتي.

لماذا رفضت العمل بالسينما وأنت تحلمين بالنجومية?

لأن الأدوار التي عرضت علي بها الكثير من المبالغات وستقدمني بصورة مبتذلة وشديدة الجرأة بما يفوق قدرتي علي الاحتمال.. بل أراها لاتليق بالسينما المصرية ولايجوز عرضها سوى في أفلام "البورنو"!!

أراك جريئة للدرجة التي تسمح لك بتقديم المشاهد الساخنة?

أملك القدرة على تقديم مشاهد مهما بلغت درجة سخونة الملابس التي سأرتديها لأنني من خلال عملي كعارضة أزياء أشارك في عروض أضخم شركات تصميم الملابس النسائية شديدة الخصوصية والمايوهات البكيني ذات الماركات العالمية, وأصبحت سوبر موديل معروفة لأشهر بيوت الأزياء التي تتعاقد معي دائما بعد أن حققت نجاحات يصعب على أي عارضه أزياء تحقيقها في عامين فقط, إلى جانب أنني أرتدي المايوه البكيني في حياتي الطبيعية وبالتالي الأمر لايسبب حرجاً لي وقادرة على ارتدائه على شاشة السينما رغم أن البعض سيتهمني بالابتذال, ولكن أرفض تماماً مشاهد الجسد الساخنة أي أن يلمسني أحد الممثلين في مشهد بصورة غير لائقة ومثيرة, فهذا ابتذال وتحايل وجرأة لا أقبلها وبالتأكيد قد يحذفها المخرج من العمل ككل وبالتالي تصبح وصمة عار في جبيني للأبد أو كأنني أقمت علاقة خاصة مع ممثل رغم أن ذلك لايتعدي مجرد مشهد سينمائي.

مازلت تبالغين.. فالسينما لا تتعدى أجرأ مشاهدها القبلات?

ليتها توقفت عند ذلك الحد, فلقد عرضت علي مشاهد بالفعل مخزية ويكفي أن اصف أن الزوجة قد لاتقم بها لزوجها, فما بالك إذا كانت في سيناريو يصف الحركات واللمسات والاضاءات الحمراء والملابس الفاضحة.. فالقبلات لا أرفضها على الاطلاق ربما لأنها أبسط تعبير عن الحب أو العلاقة الزوجية في عمل سينمائي ولكن ما يتعدى ذلك إباحية لايمكن أن أقوم بها, على الأقل في بدايتي والا كرهني الجميع وحصرني المخرجون في مثل هذه المشاهد وهو بالتأكيد سيضعني في موقف لا أحسد عليه.

هل السيناريو شيء.. وخيال المخرج وإلمامه بما هو مسموح وغير مسموح شيء آخر?

أحيانا يفوق خيال المخرج خيال كاتب السيناريو ويطلب تنفيذ ما يريده حرفياً والويل لمن تعترض وخصوصا إذا كانت ممثلة صاعدة مثلي.

ما أشهر أعمالك التي شاركت بها حتى الآن?

عشرات الإعلانات.. أما في الفيديو كليب شاركت تقريباً في جميع أعمال المخرجين جميل مغازي وهادي الباجوري وياسر سامي وغيرهم وهم بالطبع لايخرجون سوى أعمال أشهر المطربين بخلاف مشاركتي في عشرات الأعمال الغنائية لمطربين جدد, قد لا أبالغ إذا قلت أنني لا أعرف حتى أسماءهم,.. تقريباً إسبوعيا أشارك في كليب غنائي وأفاجأ بمطرب جديد كبطل للأغنية, فلا يهمني سوى المخرج في المقام الأول ثم المقابل المادي.

كما شاركت في فيلم "درس خصوصي" مع النجم محمد عطيه وحسن حسني وميرنا المهندس, ثم فيلم "آخر الدنيا" كأول عمل سينمائي حقيقي لي مع النجمة نيللي كريم, بخلاف الكثير من المسلسلات الدرامية التي حققت نجاحاً كبيراً مثل "الظاهر بيبرس" في دور ابنة شيخ الأزهر وكنت طوال مشاهدي أرتدي الحجاب إلى جانب مسلسل "للثروة حسابات أخرى" مع النجم صلاح السعدني وغيرها.

كيف تخططين لحياتك عقب اعتزالك مجال الأزياء كأمر إجباري بعد سنوات قليلة?

التمثيل السينمائي أولاً وأخيراً وإن لم يحدث ذلك سأتجه للعمل كمذيعة حيث كان يمثل لي ذلك المجال حلماً من أحلام الطفولة وكثير من القنوات الفضائية حاولت التعاقد معي وتقدمت لبعضها ولكنني سرعان ما انسحبت حفاظاً على نجاحاتي كعارضة أزياء.. أما إذا فشلت في مجالي التمثيل والعمل كمذيعة.. فسأتجه للطرب حيث أمتلك موهبة غنائية كبيرة وقدرة مبهرة على الاستعراض.

صاحب بالين كذاب فما بالك بثلاثة?

إذا كان موهوبا وقادراً على القيام بكل هذه الأشياء فما المانع وأعتقد أنني قادرة علي ذلك واللبنانية رزان حققت هذه المعادلة فهي تغني وترقص وتمثل وتقدم برامج.. أي »كوكتيل مواهب«.. فما أتمناه ليس أمرا مستحيلا

إذا أقدمت على تجربة الغناء.. من ستنافسين?

بل سأمحو دومينيك وماريا.. وهيفاء وهبي.

جرأة تقديم المايوهات الساخنة في عروض الأزياء والتفرد بذلك.. أمر غير محمود?

لا أفعل شيئاً خاطئاً.. أو حتى أخجل منه وهذا عملي ويتطلب ذلك إلى جانب أنني نشأت علي حرية اتخاذ القرار فلي جذور إيطالية من ناحية والدتي, ولي فكري الخاص المتحرر من مثل هذه القيود, حتى والدي الذي ينتمي إلى صعيد مصر وتحديداً محافظة المنيا يشجعني فهو صعيدي مودرن ومتفتح ومثقف ولم يعترض مطلقاً لأنه يعرف جيداً أنني فتاة بمئة رجل ويثق في تربيتي.

عارضات الأزياء والمايوهات.. جسدهن رخيص?

قالت غاضبة : أرفض ذلك تماماً وأعترض علي هذا الوصف المبتذل, فعارضة الأزياء فنانة وليست راقصة أو فتاة ليل أو بائعة هوى حتى يقال إن جسدها رخيص, ولو كان الأمر كذلك لكنت الآن نجمة سينمائية بالأدوار المبتذلة التي عرضت علي ورفضتها لأنني لا أقبل أن ينتهك أحد حرمة جسدي, ومازلت أصر على أنني فخورة بعملي لأن ذلك يعني أن جسدي مثالي ونموذجي وذو قياسات عالمية.

التقاليد والعادات كمجتمع شرقي تعيشين فيه ألا تهتمين بها?

من تفكر في العادات والتقاليد فعليها أن تبتعد عن عروض الأزياء والمجال الفني ككل, ومن يحاول إقناعها بغير ذلك فهو كاذب, فلا مجال لمثل هذه المثالية في مجالنا.

ألا تشعرين بالغيرة على جسدك من نظرات الرجال?

بل أشعر بالخوف من حسد النساء, فلا أعبأ بنظرات الرجال لأنها تحاصرني في كل مكان وخصوصا في النادي حيث أمارس السباحة يومياً إلي جانب أنني قادرة على كبح جماحهم وتقييد أفكارهم ومواجهة من يجرؤ على التطاول عليَّ أما النساء فنظراتهن لجسدي تدمرني.. وكلما امتدحتني إحداهن حدثت لي كارثة.

ألا تفكرين في المشاركة بمسابقة ملكة جمال مصر?

تقدمت لها وسأكون من أشد المنافسات على لقبها للموسم الحالي والقائمين عليها أكدوا اختياري من بين عشرات الفتيات لخوض المنافسات النهائية خلال الفترة المقبلة.

هل خضعت لجراحات تجميل بالفعل كما يشاع عنك?

لم يحدث ذلك ولكنني سأخضع لها مستقبلاً وتحديداً في فمي لمحو آثار ندبة قديمة.

شيراز.. اسمك الحقيقي?

اسم شهرتي حيث كانت والدتي تقول لي دائما أنني أشبه القطة الشيرازية واسمي الحقيقي "شيماء إيهاب.

عاشت ايدك رماد الروح