قناص القلوب كيوبيد المنتدى
عدد الرسائل : 175 العمر : 42 البلد : منتدى عراقي هو عراقك الوظيفة : مشرف قسم الادب والثقافه المزاج : عصبي الى حد ما تاريخ التسجيل : 05/03/2008
| موضوع: الجزائر: مليون قنطار من البطاطا مهددة بالتلف وندرة محتملة للبصل الثلاثاء أبريل 01, 2008 10:48 am | |
| عادت أزمة الخضروات لتطل مجددًا على الجزائريين، بعدما إعتقد كثير من مواطني هذا البلد، أنّهم تجاوزوا زوبعة الخريف، وما نجم عنها من ندرة غريبة في مادة البطاطا، وارتفاع فاحش في أثمان مواد أخرى، وسرت مخاوف في اليومين الماضيين على خلفية تأكيدات مزارعين أنّ مليون قنطار من البطاطا بات مهددًا بالتلف، وحديثهم أيضًا عن أزمة ندرة قد تطال مادة البصل هذه المرة، ما سيدخل السكان المحليون في معضلة جديدة وخيمة الانعكاسات.
وبحسب متحدث باسم الاتحاد الجزائري للمزارعين، فإنّ إقدام عدد من المنتجين على تخزين كميات هامة من البطاطا خارج مخازن التبريد لافتقادهم الأخيرة، سيكون له آثاره العكسية، طالما أنّ استمرار حفظ هذه المادة هناك لما يزيد عن الستة أشهر، يجعلها قاب قوسين أو أدنى من الفساد، علمًا أنّه في خضم أزمة البطاطا التي اكتوى بها الجزائريون في رمضان المنصرم، رغم إنتاج بلادهم 53.3 مليون قنطار، أصدرت الحكومة الجزائرية وقتها أمرية استعجالية بفتح مخازن التبريد، وهو ما لم يستجب له على ما يبدو جميع المعنيين، مع الإشارة إلى أنّ السلطات اضطرت إلى استيراد 89 ألف طن من البطاطا لسد حاجيات مواطنيها.
وينتقد أخصائيون افتقاد مناطق مشتهرة بسخونتها لغرف التبريد، بينما تستفيد أخرى من كميات تفوق حاجتها، وهو ما يجعل منتجات الجهة الجنوبية مهددة، في صورة 6 محافظات هي:غرداية، بشار، أدرار، عين صالح، واد سوف والأغواط، يقول مزارعوها إنّ الحيرة تستبد بهم حيال ما يفعلونه بأطنان من البطاطا معرضة للتلف ما لم يتم حفظها في مخازن تنطوي على مقاييس الحفظ المطلوبة، وهو ما ستكون له تبعات على محاصيل البطاطا وأسعارها المعتمدة بين المزارعين والتجار وما يُعرف بفئة الوسطاء.
وما قد يزيد من متاعب المستهلكين، توقعات خبراء بأنّ البطاطا كمادة أساسية، ستبقى أسعارها ''عالية'' لفترة لن تكون قصيرة، تبعًا لغلاء الأسمدة التي منعت السلطات من تسويقها لدواع أمنية (على خلفية استخدامها المكثف في التفجيرات الأخيرة التي شهدتها البلاد)، ويشدّد مزارعون إنّ حجب هذه الأسمدة تسبب في عدم استلامها من طرف المزارعين إلا بعد شهر من زرعهم للبذور، وهو ما يعني شحا في الانتاج، سيلقي بظلاله على الأسعار التي قد تستعيد منحناها المخيف الفترة الماضية عندما جاوزت الدولار للكيلوغرام.
في سياق متصل، حذر الاتحاد المذكور من نشوب أزمة بصل حادة بسبب ما سماه ''الاهمال''، وقال بيان صادر عنه أنّ عدم إيجاد دوائر القرار لحل ناجع وسريع عاجل لآلاف الأطنان من منتوج البصل المكدس، معناه أنّ البلد سيمنى بندرة في الصائفة المقبلة، ويخشى كثيرون أن تدخل المضاربة والتلاعبات على الخط لتتحايل بشأن تسويق المنتوج المكدس، في وقت ارتضى عشرات المزارعين في غرب البلاد بيع كميات ضخمة من البصل بأسعار جد زهيدة نزلت إلى حدود خمسة دنانير للكيلوغرام، تفاديًا لكساد بضاعتهم وتكبدهم خسائر لا قبل لهم بها.
وأثار جمهور المزارعين ضجة قبل شهر حول عدم استفادة كثير منهم من أموال الدعم الزراعي، وطرحت عديد التساؤلات وقتئذ عن الوجهة التي أخذتها هذه الأموال، وسط اتهامات مستمرة للحكومة بدعم المستوردين على حسابهم، تبعًا لأرقام كشفها ''محمد عليوي'' رئيس اتحاد المزارعين، وكشف فيها أنّ 90 في المئة من المزارعين لم يستفيدوا من قرارات دعم المواد الواسعة الاستهلاك.
وكان المئات من المزارعين الجزائريين هدّدوا بالتصعيد، على خلفية ما اعتبروه ''تدهورًا لأوضاع المنظومة الزراعية في البلاد''، وقال هؤلاء في إفادات إنّ أموال الدعم الزراعي ''باتت تذهب إلى غير وجهتها الصحيحة''، كما أبدوا تذمرًا من عدم تجاوب السلطات مع مقترحات رفعوها منذ سنتين حول حتمية إلغاء ما يُعرف بـ''الوسطاء'' في تسويق المنتجات الزراعية، وتوفير ''المازوت'' للاستعمال الفلاحي بسعر تحفيزي ودعم الكهرباء الفلاحية في الجنوب.
وطالب المزارعون في وثيقة حصلت ''إيلاف'' على نسخة منها، بإنشاء ديوان محلي مركزي يعنى باستيراد وإنتاج وتطوير بذور الزراعات الاستراتيجية مثل البقول والحبوب والبطاطا وغيرها، مع ضمان دعم نوعي للأنشطة الزراعية بشكل يضمن السعر الأدنى لكل منتوج زراعي، إضافة إلى إعفاء عوامل الإنتاج الزراعي من الضريبة على القيمة المضافة ومسح ديون المزارعين، مع إعادة النظر في التقييم الخاص بها وإيجاد صيغة عملية لإدراج الجفاف والجراد والفيضانات ومختلف الآفات ضمن الكوارث الكبرى وتعويض المتضررين منها. | | |
| |
|
بنت الرافدين عضوفضي
عدد الرسائل : 145 العمر : 40 البلد : العراق الوظيفة : خريجة كلية ادارة واقتصاد المزاج : متغير تاريخ التسجيل : 07/04/2008
| |